اسنان زيركون

تمثل الأسنان أحد أجزاء الجسم متعددة الوظائف، بداية من دورها في الكلام إلى وظيفتها في مضع الطعام وتهيئته للجسم، وحتى دورها الجمالي الذي تلعبه بأناقة. ومن ثم سعى طب الأسنان دوماً إلى الحفاظ على وظائفها المتعددة من خلال طرق شتى، من ضمنها استبدال الأسنان المخلوعة أو حشو الأسنان التالفة، ولجأ في ذلك لاستخدام شتى المواد المتاحة. وبالنظر إلى التقدم في المجال الطبي، فإن المواد المستخدمة في تركيب الأسنان أو حشوها عادة ما تشهد تطوراً سريعاً، في محاولة لتفادي مختلف عيوب المواد المستخدمة، والحصول على أسنان قوية وجميلة، أشبه ما تكون بالأسنان الطبيعية. تعد اسنان الزيركون واحدة من الوسائل الحديثة التي يستخدمها طب الأسنان. وفي هذا المقال نتعرف على الزيركون واستخداماته المتعددة في مجال طب الأسنان.

ما هو الزيركون؟ ومتى بدأت تركيبات أسنان الزيركون؟

يُصنع الزيركون من أكسيد الزركونيوم الرباعي (ويُعرَف كذلك باسم الزركونيا)، ويأتي في شكل مسحوق أبيض، بدأ استخدامه في مجال طب الأسنان منذ مطلع التسعينيات، لينتشر استخدامه في الآونة الأخيرة في تلبيس الاسنان (تيجان الزيركون)، بديلاً عن التيتانيوم الذي تصدر هذا المجال لسنوات طويلة، بفضل مميزاته التي تفوق التيتانيوم، مثل مظهره الجمالي الشبيه بالاسنان الطبيعية، وزيادة الرغبة في استخدام مركبات خالية من المعادن، بالإضافة إلى تزايد حالات التحسس من التيتانيوم.

كما صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باستخدام تركيبات اسنان زيركون في 2011، ومن ثم انتشر استخدامها في ذلك النطاق كذلك.